¤ نص الاستشارة:
قبل عدة سنوات أصيب زوجي بإنتكاسة الأسهم، وبعدها لم يعد قادرا على الإنتاج والسعي بشكل سليم حتى بت وأطفالي لا نكاد نجد ما يسد حاجاتنا فكيف أحفزه على العمل والسعي بهمة أكبر، مع العلم بأنني بدأت أفكر في الإنفصال كحل..؟
* الــــــرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن المشكلات التي أشرت إليها ينبغي السعي لعلاجها كي يعود الحال إلى ما كان عليه أو أحسن بحول الله تعالى.
لكني أصارحك بإن تفكيرك في الإنفصال عن زوجك والسكن في بيت أهلك ليس أبدا هو الحل بل إنه سيزيد المشكلة تعقيدا وسيكون عاملا في ظهور مشكلات أخرى لن تقل سوءا عما تواجهونه الآن.
تذكري دائما قول الله عز وجل:{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} فلا بد من السعي وبذل الجهد والرضا بما قسم الله.
حاذري أن تدخلي في تحد أو تهديد لزوجك فربما يدفعه ذلك للإعتزاز بالنفس والمكابرة وحينها تنفطر العلاقة بينكما وتخسرين أهم ما لديك من مكاسب.
إن من أقوى العوامل التي ستكون عونا لكم بعد الله تعالى في مواجهة المشكلات هو قوة إرتباطكما وحسن علاقتكما وتفهمكما لبعض، فإياك أن تفرطي في ذلك أو تتهاوني فيه.
عليك أن تصبري أختي الفاضلة على مرارة العيش مع زوجك وأولادك مهما ساءت ولا يعني ذلك أن تسكتي عما ترينه بل تكون المعالجة بهدوء وحكمة وسعي دؤوب دون كلل ولا ملل.
حاولي أن تشركي إخوانك أو إخوانه أو من هم قريبون منه كي يساعدوه في السعي لإيجاد عمل والبحث عن فرص ولو بدت ضعيفة في أول الأمر أو لا تفي بالمطلوب.
الأمر ليس بالسهل لكنه ليس مستحيلا.. لا تفقدي الأمل وكوني قريبة من الله تعالى والزمي دعاءه سبحانه، وفقنا الله وإياك لكل خير.
وتمكنكم الاستفادة من وسائل التواصل الحديث في الوصول إلى العمل المناسب، وذلك أمر في غاية الأهمية بل تمكنك مزاولة بعض الأنشطة التجارية من خلال الشبكة العالمية.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل...
المصدر: موقع : رسالة الإسلام.
